رحلة البحث عن بديل !!!

الجمعة، ٢٥ يوليو ٢٠٠٨

استوقفتني من قرآتي ( 2 )

كان الوقت مساء بعد صلاة العشاء، وقنديل زيتي ضخم يتدلى من وسط السقف معلقا في سلسلة معدنية مزدوجة، الجميع يخيم عليهم الصمت، وتوهج القنديل ينعكس علي وجهه فيشي بما يعتمل في نفسه من انفعالات شتي...

إنه لا يعرف كيف يتلقى الأمر، ولا كيف يزنه الوزن السليم، كل شيء في هذا العالم من حوله مضطرب متناقض، والحياة تمضي علي نسق غريب يثير التقزز والغثيان، أشياء كثيرة تؤرقه وتؤلمه، ولطالما حلم بالتغيير... لكن كيف؟!

إن العجز يحاصره من كل مكان، لكأنما قيدت يداه ورجلاه بقيود لا فكاك منها، لا... بل إن روحه هي الأخرى يشعر وكأنها سجينة مقهورة لا تستطيع التحليق والانطلاق، لطالما فكر في أن يثور... أن يحمل سلاحه وينطلق في شوارع القاهرة وميادينها ومسامرها ليسحق الرءوس العفنة، ويحطم كل القيم السخيفة التي تشعره بالذل والهوان..

لكنه وحده!

آه! التجربة... الناس كثيرون، والسخط يملأ القلوب، والألسنة الثائرة تعبر عما يجيش في القلب من تمرد مكبوت... لكن عندما يجد الجد يحدث الشلل!

ذلك المرض الخبيث، يقف الناس مطرقين عاجزين، الخوف يقيدهم، والرهبة تخرس ألسنتهم، فقد أيقنت غالبيتهم أنه لا جدوى من أية تضحية... الناس نائمون مخدرون... لا... لا...

إنهم ميتون! "

نجيب الكيلاني_نابليون في الأزهر

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية