صوت الآذان
توقف عقله عن التفكير للحظات ، لم يستطع التأكد من صدق حدسه ، كأن الأمر عصياً علي التفكير ، في كل مرة كان يبحث الأمر داخل رأسه كان يصل إلي نفس النتيجة ، بلاشك هو الفاعل ، كل الدلائل تشير إلي ذلك
ولكنه من المستحيل أن يفعل ذلك ؟
كانت هذه قناعته ، لا يمكن أن يمتلك الشجاعة لفعل ذلك ، لا يمكن أن تواتيه الجرأة إلي هذه الدرجة ، أنه تخطي كل الحواجز هكذا بكل سهولة !!!!!!!
عقله أخذ يقلب الأمر مليون مرة وفي كل مرة يقف عند نفس النقطة أنه هو ومن المستحيل أن يكون هو !!!!!
لقد درس شخصيته تماماً ، لقد تابع حركات عينية ، لقد أختبره مرات ومرات وفي كل مرة كانت النتيجة تحدثه أنه من المستحيل أن يفعل ذلك ، قد يبدوا في بعض الأحيان عصياً علي التقليد ، إلا أنه في النهاية واحد منهم ولن يخرج عن كونه منهم
لم يعنه كثيرا أن يخرج نفسه من هذه الورطة الكبيرة بقدر ما كان يعينه أن يكشف عن الذي كان خلف الكشف عنها ، كان هذا الذي يكاد يطير بعقله ، لا لشئ إلا لأنه خرج عن المعادلة التي خططها وبكل سهولة
آخر شئ توقعه حدث وآخر شئ لم يكن حتى يتوقعه حدث ، ولكنه هل فعلاً هو الفاعل ؟
حتى عندما توجه له بالسؤال لم يستطع أن يحسم الأمر ؟ لقد أجابه بإجابة غامضة تحمل الكثير والكثير !!!!
هل يمكن أن يملك هذا القدر من الذكاء أو حتى بعضاً من الدهاء ؟ ، أم أن الأمر لا يعدو سوي صحوة ضمير لم يستطع حتى الكتمان ، لا أظن انهم موجودون فقد أنتهوا قبل ذلك ولم يعد لهم مكان
كاد عقله ينفجر من تعدد الأسئلة ومن تتابع حالات الاشتباه ، فقد كان الكل مشتبه بهم والكل مشارك ويستحيل أن لا يصل إليه ويجيب علي كل هذه الأسئلة
لاحظ أن الارتباك يسود حركاته وقريبا سيكتشف الجميع ذلك وقد تكون فرصة ذهبية للأنقضاض عليه ، فقرر أن يضحك ولو قليلاً حتى يخفف من وقع ذلك ويخفي معالم القلق والحيرة التي كادت أن تملأ وجهه ولم يخففها إلا بعض من كلمات المزح والاطراء .
تصنع البرود كما لم يتصنعه من قبله ، أنه يشعر أنه لأول مرة يعجز عن ممارسة برودة التقليدي ، بالمؤكد هم يلاحظون ، ولعلهم يضحكون في قرارة أنفسهم ، هكذا حدثته نفسه لوهلة ولكنه تراجع عن التفكير ليعيد الثقة بنفسه ، يستحيل أن يتفهموا ما خلف برودي ، لو وصلوا إلي ذلك لكانوا مكاني
هل يمكن أن أكون فقدت بعض الذكاء ، لا يمكن أن أكون لهذه الدرجة فقدت السيطرة علي الامور ، وأصبحت لعبة بأيدي الصغار
أعلم أنه كان خطأً من البداية أن أنعت الجميع بالغباء لهذه الدرجة ، ولكن كيف حدث كل هذا ؟ وإلي هذه الدرجة من السهولة ، أنني حتى عاجز عن التيقن بعد أسبوع كامل ممن كان وراء ذلك ؟
تنادي في المكان صوت الأذان ، قام بسرعته المعتادة ليمارس هذا الطقس اليومي الذي يتطلبه المناخ العام أو اعتياده منذ الصغر ، تهادي إلي مسامعة صوت الأمام وهو يتلو " بل نقذف بالحق علي الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " ولأول مرة يشعر أنه يسمع هذه الآية في حياته ولأول مرة يشعر كم كان هذا الباطل خفيفاً ولكم كان ضعيفاً لتسقطة كلمة حق واحدة ترددت في أرجاء المكان ، فكيف لو كانت ملايين من الكلمات ؟
أمين محمد أمين
31 – 5 - 2009
ولكنه من المستحيل أن يفعل ذلك ؟
كانت هذه قناعته ، لا يمكن أن يمتلك الشجاعة لفعل ذلك ، لا يمكن أن تواتيه الجرأة إلي هذه الدرجة ، أنه تخطي كل الحواجز هكذا بكل سهولة !!!!!!!
عقله أخذ يقلب الأمر مليون مرة وفي كل مرة يقف عند نفس النقطة أنه هو ومن المستحيل أن يكون هو !!!!!
لقد درس شخصيته تماماً ، لقد تابع حركات عينية ، لقد أختبره مرات ومرات وفي كل مرة كانت النتيجة تحدثه أنه من المستحيل أن يفعل ذلك ، قد يبدوا في بعض الأحيان عصياً علي التقليد ، إلا أنه في النهاية واحد منهم ولن يخرج عن كونه منهم
لم يعنه كثيرا أن يخرج نفسه من هذه الورطة الكبيرة بقدر ما كان يعينه أن يكشف عن الذي كان خلف الكشف عنها ، كان هذا الذي يكاد يطير بعقله ، لا لشئ إلا لأنه خرج عن المعادلة التي خططها وبكل سهولة
آخر شئ توقعه حدث وآخر شئ لم يكن حتى يتوقعه حدث ، ولكنه هل فعلاً هو الفاعل ؟
حتى عندما توجه له بالسؤال لم يستطع أن يحسم الأمر ؟ لقد أجابه بإجابة غامضة تحمل الكثير والكثير !!!!
هل يمكن أن يملك هذا القدر من الذكاء أو حتى بعضاً من الدهاء ؟ ، أم أن الأمر لا يعدو سوي صحوة ضمير لم يستطع حتى الكتمان ، لا أظن انهم موجودون فقد أنتهوا قبل ذلك ولم يعد لهم مكان
كاد عقله ينفجر من تعدد الأسئلة ومن تتابع حالات الاشتباه ، فقد كان الكل مشتبه بهم والكل مشارك ويستحيل أن لا يصل إليه ويجيب علي كل هذه الأسئلة
لاحظ أن الارتباك يسود حركاته وقريبا سيكتشف الجميع ذلك وقد تكون فرصة ذهبية للأنقضاض عليه ، فقرر أن يضحك ولو قليلاً حتى يخفف من وقع ذلك ويخفي معالم القلق والحيرة التي كادت أن تملأ وجهه ولم يخففها إلا بعض من كلمات المزح والاطراء .
تصنع البرود كما لم يتصنعه من قبله ، أنه يشعر أنه لأول مرة يعجز عن ممارسة برودة التقليدي ، بالمؤكد هم يلاحظون ، ولعلهم يضحكون في قرارة أنفسهم ، هكذا حدثته نفسه لوهلة ولكنه تراجع عن التفكير ليعيد الثقة بنفسه ، يستحيل أن يتفهموا ما خلف برودي ، لو وصلوا إلي ذلك لكانوا مكاني
هل يمكن أن أكون فقدت بعض الذكاء ، لا يمكن أن أكون لهذه الدرجة فقدت السيطرة علي الامور ، وأصبحت لعبة بأيدي الصغار
أعلم أنه كان خطأً من البداية أن أنعت الجميع بالغباء لهذه الدرجة ، ولكن كيف حدث كل هذا ؟ وإلي هذه الدرجة من السهولة ، أنني حتى عاجز عن التيقن بعد أسبوع كامل ممن كان وراء ذلك ؟
تنادي في المكان صوت الأذان ، قام بسرعته المعتادة ليمارس هذا الطقس اليومي الذي يتطلبه المناخ العام أو اعتياده منذ الصغر ، تهادي إلي مسامعة صوت الأمام وهو يتلو " بل نقذف بالحق علي الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " ولأول مرة يشعر أنه يسمع هذه الآية في حياته ولأول مرة يشعر كم كان هذا الباطل خفيفاً ولكم كان ضعيفاً لتسقطة كلمة حق واحدة ترددت في أرجاء المكان ، فكيف لو كانت ملايين من الكلمات ؟
أمين محمد أمين
31 – 5 - 2009
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية