أين تقع غزة ؟
أختلفت معه حول مسألة المعبر عندما ثار الحديث بيننا حول ما حدث من اغلاق لمعبر رفح في بداية الهجوم الإسرائيلي علي غزة في بداية عدوانها آواخر شهر ديسمبر لعام 2008 م فأبدي اعتراضة الشديد والغير محدود علي موقف النظام المصري وانتقل الاعتراض لحالة من التخوين والعمالة للرئيس الذي زاد انتشارها مما دفعني لأعلق علي قراءة وتفسير الحدث بهذة الصورة ، فأبديت تفهما نوعيا لمسألة غلق المعبر من الناحية السياسية لكون الأمر يرتبط بما آل إليه الوضع المصري اجمالاً والذي اضعف موقفة السياسي بصورة بالغة أوصلت الأمور إلي ما حاكي مشهد المشاركة في العدوان ثم أبديت له امتعاضي وتعجبي الشديد وعدم اقتناعي بأي مبرر لإغلاق المعبر علي المستوي الانساني ، فهو يمس اعترافنا ببشريتنا ، فلا يعقل أن يغلق معبر علي المستوي الانساني وهناك حصار ومذبحة علي الجانب الآخر وحتى لو وصل الخلاف السياسي مع الطرف الآخر إلي مستوي العداوة فهو في النهاية يمس بكوننا بشر ، فلم يقتنع بوجهة نظري
في اليوم التالي نادني مخاطباً بتأييد رأيي وأكثر منه تفهمه التام لإغلاق المعبر تخوفاً من هجرة الفلسطينين إلي مصر وأكد كلامة بمشاهدته للعديد من البرامج التي أوضحت له تخوفات النظام المصري وجديتها من ذلك ، بالإضافة إلي العديد من الذين تحدثوا عن محاولات اسرائيل تحميل مسئولية القطاع المباشرة للجانب المصري ، وأبدي ببساطة شديدة أفضلية أن يقتل الناس في هذا العدوان من أن يتسببوا بكارثة للقطر المصري ، الذي جعلني أبدي انزعاجي واستغرابي الشديد من انتقاله المفاجئ بين التصورين ، معترضاً علي فكرة القبول بذلك ، فلا يعقل لا علي المستوي الانساني او العروبي او الديني ان يقبل انسان بذلك ، واظهرت ذهولي من قبوله بالتفسير الذي اعتبره " اذاعي " للأحداث ، الذي جعله ينتقل هذا الانتقال المفاجئ من الهجوم علي النظام حتى رأسه إلي نعت النظام بالذكاء وبعد الرؤية السياسية ، وأخبرته ان تفهمي لمسألة غلق المعبر في بداية الأحداث لا يعني قبولي بذلك وانما أراه نتاجاً طبيعية لحالة التردي الذي يعيشها القطر المصري بأكمله والتي طالت كل أركانه وعلاقاته مما أوصل الحال لما هو عليه ، وانه علي الرغم من اقتناعي بذلك فأنا أكرر اندهاشي من الموقف الانساني علي اي وضع ، فهو يتسم بمنتهي السوء والتردي الذي يطال المستوي الانساني لمن أتخذوا القرار بإغلاق المعبر او التباطوء في عملية المساعدات من خلاله أيا تكن الاسباب
تابعت اتهامات المعارضة المصرية للنظام بالتخاذل وبعضها بالتواطوء وما حفلت به الاحداث من خطابات زاعقة شديدة وما بين تهجم علي النظام حتى وصفه بالعمالة أو بالمشاركة او بالمعرفة او بالموافقة الضمنية او بتكرار حالة العجز المستديم ، وخطابات مستخفة من الطرف الآخر تصل إلي لا مبالاة عجيبة وتصل في بعض أنواعها إلي افتقاد لأبجديات الانسانية وأحياناً نقل للصراع السياسي لتبرير ما يلي ذلك من ترد وسوء للأداء في جانب مساعدة هولاء الابرياء الأشقاء .
تحدثت معه و معهم وتوقفت عند سؤال بسيط للغاية أو لعلني كنت اظنه كذلك
هل يعلم أحد ما هي الضفة الغربية وموقعها من قطاع غزة وأين تقع أراضي فلسطين ثمانية وأربعين التي تسمي الآن وفقاً للقوانين الدولية دولة إسرائيل ؟
فأبدي العديد منهم عدم علمه التام بهذه الفروقات بعد الحديث المطول عن معبر رفح ومعاهدة السلام وعدد الحروب التي خاضتها مصر من أجل فلسطين
من هذا الكم العجيب من الأخطاء والمغالطات خشيت أن أشرح للجميع أين تقع فلسطين ؟
لم أحاول ان أتطرق إلي أسئلة اكثر تفصيلاً في الأحداث لأني قد وجدت إجابة لنفسي عن هذا التحول العجيب في الأراء من النقيض إلي النقيض
إنها صناعة يتشارك فيه الجميع في إزالة الوعي ، والكل يبحث عن من يهلل ويطبل أو علي النقيض يهتف ويصرخ
هذا يخفي صورة المذبحة ويثير هواجس الناس ليلقيهم خارج ساحات الفعل وهذا يفتح باب المذبحة مطلقاً بأقصي ما تثيره الميكروفانات والصراخ ليثير العواطف بعيدا عن ساحات الفعل المنظم
الكل يشارك في تغييب الوعي لتضيع الحقائق ، ويتباري الإعلام والميكرفونات في نقل الجميع إلي كل الاتجاهات ويفتح المجال خصباً لكل المنتفعين في كل اتجاه
من لحظة لآخري يتحول المشرق إلي المغرب والشمال إلي الجنوب ، لأنه حسب ما يتلقي السامعون فإن الأرض تدور
جلست يوماً مع أحد أساتذتي رحمة الله فأخذ يسرد لي عام سبعة وستين كيف أن الجميع بعد الحرب أطلقوا الصراخ عالياً بعد الهزيمة المنكرة وكيف خرج الجميع يعلن أنه لا بد من الحرب
أعد النظام العديد من المعسكرات للأستعداد للقتال وطلب من الصارخين ان ينتظموا
انتظم الكثير والكثير ...............
بعد عدة أيام لم يكن بالمعسكر إلا اثنان او ثلاثة .............
في العام التاسع بعد الالفين ينتظم الكثير والكثير ............
فكم سيتبقي في معسكر ألفين وتسعة بعد عدة أسابيع ..........
أتخيل أن غزة بحاجة إلي من يصنع وطناً حقيقاً يستطيع أن يفتح الكثير من المعابر لأن مواطنوه يستطيعون أن يميزوا أين تقع القدس داخل فلسطين أو علي الأقل يعرفون أين تقع غزة أو أين يكون الطريق المؤدي لفلسطين !!!!!
وفي الختام
تحية لغزة الصمود وأهل غزة الكرام ودعوة بالانتصار والرشد للمقاومة الباسلة , وأمنية بلقاء الشهداء الابرار وأمل برحمة ورجاء بصبر للمصابين والمتعبين من ذوي الشهداء
في اليوم التالي نادني مخاطباً بتأييد رأيي وأكثر منه تفهمه التام لإغلاق المعبر تخوفاً من هجرة الفلسطينين إلي مصر وأكد كلامة بمشاهدته للعديد من البرامج التي أوضحت له تخوفات النظام المصري وجديتها من ذلك ، بالإضافة إلي العديد من الذين تحدثوا عن محاولات اسرائيل تحميل مسئولية القطاع المباشرة للجانب المصري ، وأبدي ببساطة شديدة أفضلية أن يقتل الناس في هذا العدوان من أن يتسببوا بكارثة للقطر المصري ، الذي جعلني أبدي انزعاجي واستغرابي الشديد من انتقاله المفاجئ بين التصورين ، معترضاً علي فكرة القبول بذلك ، فلا يعقل لا علي المستوي الانساني او العروبي او الديني ان يقبل انسان بذلك ، واظهرت ذهولي من قبوله بالتفسير الذي اعتبره " اذاعي " للأحداث ، الذي جعله ينتقل هذا الانتقال المفاجئ من الهجوم علي النظام حتى رأسه إلي نعت النظام بالذكاء وبعد الرؤية السياسية ، وأخبرته ان تفهمي لمسألة غلق المعبر في بداية الأحداث لا يعني قبولي بذلك وانما أراه نتاجاً طبيعية لحالة التردي الذي يعيشها القطر المصري بأكمله والتي طالت كل أركانه وعلاقاته مما أوصل الحال لما هو عليه ، وانه علي الرغم من اقتناعي بذلك فأنا أكرر اندهاشي من الموقف الانساني علي اي وضع ، فهو يتسم بمنتهي السوء والتردي الذي يطال المستوي الانساني لمن أتخذوا القرار بإغلاق المعبر او التباطوء في عملية المساعدات من خلاله أيا تكن الاسباب
تابعت اتهامات المعارضة المصرية للنظام بالتخاذل وبعضها بالتواطوء وما حفلت به الاحداث من خطابات زاعقة شديدة وما بين تهجم علي النظام حتى وصفه بالعمالة أو بالمشاركة او بالمعرفة او بالموافقة الضمنية او بتكرار حالة العجز المستديم ، وخطابات مستخفة من الطرف الآخر تصل إلي لا مبالاة عجيبة وتصل في بعض أنواعها إلي افتقاد لأبجديات الانسانية وأحياناً نقل للصراع السياسي لتبرير ما يلي ذلك من ترد وسوء للأداء في جانب مساعدة هولاء الابرياء الأشقاء .
تحدثت معه و معهم وتوقفت عند سؤال بسيط للغاية أو لعلني كنت اظنه كذلك
هل يعلم أحد ما هي الضفة الغربية وموقعها من قطاع غزة وأين تقع أراضي فلسطين ثمانية وأربعين التي تسمي الآن وفقاً للقوانين الدولية دولة إسرائيل ؟
فأبدي العديد منهم عدم علمه التام بهذه الفروقات بعد الحديث المطول عن معبر رفح ومعاهدة السلام وعدد الحروب التي خاضتها مصر من أجل فلسطين
من هذا الكم العجيب من الأخطاء والمغالطات خشيت أن أشرح للجميع أين تقع فلسطين ؟
لم أحاول ان أتطرق إلي أسئلة اكثر تفصيلاً في الأحداث لأني قد وجدت إجابة لنفسي عن هذا التحول العجيب في الأراء من النقيض إلي النقيض
إنها صناعة يتشارك فيه الجميع في إزالة الوعي ، والكل يبحث عن من يهلل ويطبل أو علي النقيض يهتف ويصرخ
هذا يخفي صورة المذبحة ويثير هواجس الناس ليلقيهم خارج ساحات الفعل وهذا يفتح باب المذبحة مطلقاً بأقصي ما تثيره الميكروفانات والصراخ ليثير العواطف بعيدا عن ساحات الفعل المنظم
الكل يشارك في تغييب الوعي لتضيع الحقائق ، ويتباري الإعلام والميكرفونات في نقل الجميع إلي كل الاتجاهات ويفتح المجال خصباً لكل المنتفعين في كل اتجاه
من لحظة لآخري يتحول المشرق إلي المغرب والشمال إلي الجنوب ، لأنه حسب ما يتلقي السامعون فإن الأرض تدور
جلست يوماً مع أحد أساتذتي رحمة الله فأخذ يسرد لي عام سبعة وستين كيف أن الجميع بعد الحرب أطلقوا الصراخ عالياً بعد الهزيمة المنكرة وكيف خرج الجميع يعلن أنه لا بد من الحرب
أعد النظام العديد من المعسكرات للأستعداد للقتال وطلب من الصارخين ان ينتظموا
انتظم الكثير والكثير ...............
بعد عدة أيام لم يكن بالمعسكر إلا اثنان او ثلاثة .............
في العام التاسع بعد الالفين ينتظم الكثير والكثير ............
فكم سيتبقي في معسكر ألفين وتسعة بعد عدة أسابيع ..........
أتخيل أن غزة بحاجة إلي من يصنع وطناً حقيقاً يستطيع أن يفتح الكثير من المعابر لأن مواطنوه يستطيعون أن يميزوا أين تقع القدس داخل فلسطين أو علي الأقل يعرفون أين تقع غزة أو أين يكون الطريق المؤدي لفلسطين !!!!!
وفي الختام
تحية لغزة الصمود وأهل غزة الكرام ودعوة بالانتصار والرشد للمقاومة الباسلة , وأمنية بلقاء الشهداء الابرار وأمل برحمة ورجاء بصبر للمصابين والمتعبين من ذوي الشهداء
أمين محمد أمين
18 - 1 - 2009
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية