الخطوة القادمة
لأكثر من عشرين عاماً وحياتي تسير وسط المجهول ووسط الغيوم وعلي الحواف وانا أتعامل معها بأقصي ما يبدوا التماسك وبأوقع ما تكون العقلانية وحتى بأهدأ ما يكون الجنون ، سرت محارباً او مقاتلاً او مستسلماً أو قويا أو ضعيفاً أو مجاهداً او مناضلاً او متسيباً او مهملاً ، او حتى عاقلاً او متفهماً او حتى مجنوناً يائساً ، كل الذي أتذكره أنني سرت وسطها أبدوا لنفسي متعقلاً متزناً هادئاً ، أبحث عن الخطوات الصحيحة أو أتلمس الصواب ، او حتى باحثاً عن الحقيقة أو البديل أو حتى هارباً من التيه والاوهام
سرت عطوفاً حانياً حالماً ، أو لأقل متفائلاً طموحاً ، سرت أسمع وأطرب لأحلي الأغنيات ، سرت أرسم الأماني والاحلام حتى وأنا في قلب الاحزان والآلآم ، او حتى وانا حائر يقظان أو وحيد منفرد أشعر أنني اواجه الطوفان
كنت أسمع الأشعار وأتابع الأخبار أو حتى أسير أقلب الكتابات والمقالات أو حتى أحاول أن أكون رومانسياً أشتم رائحة الأزهار
لا عن قصة حب كنت طرفها الوحيد أكتب هذه الكلمات وأخطها كما خططت مدونة لم يمر عليها بضع من الاشهر والأيام ، ولا حتى عن نقص في الوصول إلي الحلم او حتى تحقيق شئ من منال ، ولا أيضاً استعداداً لرحلة هروب أفتقد فيها الزاد والمآل ، ولا حتى عن مقولة قريب بأنني أغرق في الدراما والأحزان ، أو من نصيحة صديق بأنه ليس في الامكان أكثر مما كان ، ولا عن تعب تواصل ولم يتوقف إلي الآوان ، بل ولا عن عمر ولي هارباً من تواتر الأحداث وتعاقب الطرقات ، ولا عن نفس ضعفت وأنكسرت من كثرة الأحزان ، ولا عن قلب اشتكي من ثقل الأعباء ، ولا عن محيط جفت مياهه حتى أصبح يستجدي المياة من السماء ، ولا حتى عن ارادة تآكلت من قسوة الأيام وضغط التعب والانكسارات ، ولا حتى عن والدة تعبت وتعب الصبر منها حتى جف في نفسها عشق الحياة والانسان ، ولا عن حلم صار إلي المجهول وأخبرني أحدهم أنه لن يكون في يوم إلا طياً من النسيان ، ولا حتى عن استدعاء قصائد شعر تتحدث عن الزمان أو المكان ، ولا عن كتب تحكي ما آل إليه في وطننا الانسان ، ولا عن شعور أصبح اليوم نوعاً من التيه والادمان ، لا حتى عن مقاومة تصحرت بفعل الرياح والعواصف في السهول والوديان ، ولا عن عقل حائر كما أخبر المصطفي عن هذا الزمان
فلعله كان هزيمة تقودني إليها الاقدار ، أو يشدني إليها الجميع بإقتدار ، ولعله خطأ في الاختيار ، أو لعله السير في الطريق بلا معين ولا حفيظ ولا حادٍ يهديني لأفضل قرار ، او لعله كما أخبرت والدتي نوع من الاختبار
كل الذي أشعره أنني أسير إلي مالا أريده ومالم يكن بإختيار ، أو لعلني أريدة كي أصير من الأغيار ، وحتى لا أواجه بعد ذلك صعوبة في أنا أشارك الجميع حسن أو سوء القرار ، أو لأوكد لصديقي أن ما تلقاه في صباه نوع من التخاريف والأوهام وأننا بالفعل لا نملك حق الاختيار ، أدرك جيداً أنني لن أكون صاحب القرار ، ولكنني سأذهب إليه كما تريد الأقدار ، وسأعلن علي أعتابه أنني قوي وأنني حر وأنني متزن وهادئ وقادر علي التعامل بإقتدار ، وبأنني لن أندم ولن أتراجع والأمر كله حب واستقرار
حقاً سأصير من الأغيار ..............
المضحك أنني أضحك مما أكتب ومن توقعي ممن سيقرأ ما أكتبه لأنه في أقل من عام أكتب غامضاً متعباً ، متأكد من أنه لن يفهمني أحد كما أظنني لن أفهم هذه الكلمات بعدها ببضع من السنين والأيام
اليوم أبتسم مستطرداً لهذه الفكرة ، لأنني أهرب لأكتب هذه الكلمات بصدق لأنني ولأول مرة أبدوا مقتنعاً أنني أكتب هذه السطور متهرباً من تبعة أن تحملها نفسي
فهل حقاً ستتحمل الأزرار ؟
أمين محمد أمين
2 – 8 – 2008
سرت عطوفاً حانياً حالماً ، أو لأقل متفائلاً طموحاً ، سرت أسمع وأطرب لأحلي الأغنيات ، سرت أرسم الأماني والاحلام حتى وأنا في قلب الاحزان والآلآم ، او حتى وانا حائر يقظان أو وحيد منفرد أشعر أنني اواجه الطوفان
كنت أسمع الأشعار وأتابع الأخبار أو حتى أسير أقلب الكتابات والمقالات أو حتى أحاول أن أكون رومانسياً أشتم رائحة الأزهار
لا عن قصة حب كنت طرفها الوحيد أكتب هذه الكلمات وأخطها كما خططت مدونة لم يمر عليها بضع من الاشهر والأيام ، ولا حتى عن نقص في الوصول إلي الحلم او حتى تحقيق شئ من منال ، ولا أيضاً استعداداً لرحلة هروب أفتقد فيها الزاد والمآل ، ولا حتى عن مقولة قريب بأنني أغرق في الدراما والأحزان ، أو من نصيحة صديق بأنه ليس في الامكان أكثر مما كان ، ولا عن تعب تواصل ولم يتوقف إلي الآوان ، بل ولا عن عمر ولي هارباً من تواتر الأحداث وتعاقب الطرقات ، ولا عن نفس ضعفت وأنكسرت من كثرة الأحزان ، ولا عن قلب اشتكي من ثقل الأعباء ، ولا عن محيط جفت مياهه حتى أصبح يستجدي المياة من السماء ، ولا حتى عن ارادة تآكلت من قسوة الأيام وضغط التعب والانكسارات ، ولا حتى عن والدة تعبت وتعب الصبر منها حتى جف في نفسها عشق الحياة والانسان ، ولا عن حلم صار إلي المجهول وأخبرني أحدهم أنه لن يكون في يوم إلا طياً من النسيان ، ولا حتى عن استدعاء قصائد شعر تتحدث عن الزمان أو المكان ، ولا عن كتب تحكي ما آل إليه في وطننا الانسان ، ولا عن شعور أصبح اليوم نوعاً من التيه والادمان ، لا حتى عن مقاومة تصحرت بفعل الرياح والعواصف في السهول والوديان ، ولا عن عقل حائر كما أخبر المصطفي عن هذا الزمان
فلعله كان هزيمة تقودني إليها الاقدار ، أو يشدني إليها الجميع بإقتدار ، ولعله خطأ في الاختيار ، أو لعله السير في الطريق بلا معين ولا حفيظ ولا حادٍ يهديني لأفضل قرار ، او لعله كما أخبرت والدتي نوع من الاختبار
كل الذي أشعره أنني أسير إلي مالا أريده ومالم يكن بإختيار ، أو لعلني أريدة كي أصير من الأغيار ، وحتى لا أواجه بعد ذلك صعوبة في أنا أشارك الجميع حسن أو سوء القرار ، أو لأوكد لصديقي أن ما تلقاه في صباه نوع من التخاريف والأوهام وأننا بالفعل لا نملك حق الاختيار ، أدرك جيداً أنني لن أكون صاحب القرار ، ولكنني سأذهب إليه كما تريد الأقدار ، وسأعلن علي أعتابه أنني قوي وأنني حر وأنني متزن وهادئ وقادر علي التعامل بإقتدار ، وبأنني لن أندم ولن أتراجع والأمر كله حب واستقرار
حقاً سأصير من الأغيار ..............
المضحك أنني أضحك مما أكتب ومن توقعي ممن سيقرأ ما أكتبه لأنه في أقل من عام أكتب غامضاً متعباً ، متأكد من أنه لن يفهمني أحد كما أظنني لن أفهم هذه الكلمات بعدها ببضع من السنين والأيام
اليوم أبتسم مستطرداً لهذه الفكرة ، لأنني أهرب لأكتب هذه الكلمات بصدق لأنني ولأول مرة أبدوا مقتنعاً أنني أكتب هذه السطور متهرباً من تبعة أن تحملها نفسي
فهل حقاً ستتحمل الأزرار ؟
أمين محمد أمين
2 – 8 – 2008
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية