رحلة البحث عن بديل !!!

الأربعاء، ٦ يوليو ٢٠١١

عندما يتمدد جهاز الشرطة !!!!!

بعد ما لا يقل عن نصف ساعة استطاعت السيارة تخطي هذا الزحام الرهيب الذي دفع الجميع لإطلاق أبواق السيارة ودفعت محاولات عديدة للتجاوز من بعض السيارت إلي تكوين طوابير أخري منها حولت الطريق إلي شبه شلل كامل وبعد تجاوز ما يطلق عليه في مصر " الكمين " وهي حواجز تقيمها وزارة الداخلية لا يري فيها المواطن العادي في الغالب إلا وسيلة لإهانة كرامته وتعطيلة وتعتبرها الشرطة مفيدة في القبض علي الخارجين عن القانون ، فيها يتمدد جهاز الشرطة إلي الشارع ليقتطع من الحارات التي يسمح بها الشارع ليقلصها إلي حارة واحدة , أو ينطلق المبني بذاته وليس مجرد كمين ليقتطع أجزاء من الشارع ويفترض القائمون عليه أن وظيفة وزارة الداخلية هي تعطيل حركة الناس ومرورهم ، فإذا فكرت أن تسير في شارع النصر في مدينة نصر أو في طريق الاسكندرية الصحراوي أو حتى في نهاية اكتمال الطريق الدائري المتجه إلي أكتوبر أو حتى في أغلب المحافظات وأمام ما كان يطلق عليه مباحث أمن الدولة ، وصار بجرة قلم جهاز الأمن الوطني ، كلها تتنافس في التمدد لمساحات الناس وتدفعهم دفعاً إلي كراهية هذه الوزارة ، التي لم تتوقف عن اعتقالهم وتعذيبهم ، بل تمددت إلي مساحة حياتهم العادية لتعطلها ولتبث مزيداً من السخط والكراهية اتجاه هذا الجهاز

كل هذه الشواهد لم تدفع مسئولاً في وزارة الداخلية إلي إلغاء هذه التجاوزات ، او حتى إيقافها ، في محافظة بني سويف سوف تجد أن مركز الشرطة قد أمتد ببناءه لا بحواجزة ليأكل قطعة من الطريق ، ولم يحرمه حتى دخوله بجزء من البناء إلي الشارع ليضيقه ، أن لا يضع أيضاً الحواجز في الطريق ليضايق المارة ويبث الكراهية في نفوسهم

كانت الفكرة تلح علي بصورة كبيرة وأنا أتسأل عن ما الذي يدفع وزارة كالداخلية أن تفعل ذلك ، وما الفائدة التي تعود عليها من التمدد ، ومما سمعت من التبريرات هو الخوف من سرعة السيارات وأنها يمكن أن يقوم أحد بداخلها مفتعلاً جريمة ارهابية ثم يولي هارباً ، حاولت أن أتعامل مع هذا التفسير الذي قلما سمعت بحدوثه ، فإزدادت حيرتي أكثر عندما كنت أري ثكنات الجيش وحرصها في الأغلب علي ألا تمتد إلي الشوارع وألا تضايق حركة العابرين وظلت نوبات الحراسة وخلافه دائماً علي الاسوار ولم تفكر في هذه الفكرة الغريبة من اقتطاع أجزاء من الشارع وهي الاولي بالتخوف من جهاز وزارة الداخلية في فعل ذلك لما تمثله منشآت الجيش من حساسية

في الكثير من البرامج الحواريه يتساؤل البعض ممن يدافعون عن جهاز الشرطة وينسبون دائماً إلي السلطة أنها كانت السبب فيما تفعله وزارة الداخلية من أوامر وتجاوزات بحق المعارضين السياسيين وأتفهم حديثهم عن التجاوزات التي كان يرتكبها ضباط الشرطة بشكل شخصي تجاه المواطنين نتيجة أي خلافات تحدث وتبريراتهم العجيبة لذلك ، إلا أنني ما زلت عاجزاً عن تفسير ما هذه الحالة اللامعقولة من تمدد الداخلية قبل وبعد الثورة في الشوارع لتمارس قهر وإتعاب الناس ، اللهم إلا اذا كان الامر يمثل باعثاً داخلياً عند الضباط بحيث يصل بهم الأمر أن تكون خطة عامة بأن تتمدد الشرطة إلي حياة الناس وتضيقها عليهم قبل وبعد الثورة .

إذا حاولت أن تفسر كراهية الناس لجهاز الشرطة فلسوف تجد الكثير من الأسباب ولكنك سوف تتوقف عند مثل هذا السبب العجيب وهو ينضم إلي سلسة أعاجيب الشرطة في فنون تعاملها مع المواطن لماذا تتمدد الداخلية بحواجزها ومبانيها لتقلل المساحة الممنوحة للناس في الحركة وممارسة حياتهم اليومية ، بعدها لن تتوقف كثيراً لتفسر لماذا يكره الناس هذا الجهاز وتأكد أنك سوف تضمها إلي الكثير والكثير من الأسباب

أمين محمد أمين

06 – 07 - 2011

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية