قرص صلب بسعة 100 " غيغا "
كتمت ابتسامتي التي كانت تتملكني وانا أشتريه ، كدت من فرط الذكري أضحك أمام البائع وأنا ابتاعه ، أخذت عيوني تسبح في ماض لم يبتعد كثيراً وذكريات لم يمر عليها وقت طويل ، وعلي الرغم من قسوة أيامها فإنها كانت مملؤة بالرقي العقلي ، كان الجميع يبدي تعجبه منا ، كنت ألمح ذلك في نظرات عيونهم ، هل هم مجانين ؟ ماذا يفعلون فيماذا يتحدثون ؟
كانت الاحاديث مملؤة بأصناف شتي من الموضوعات ، لم تقف يوما عند موضوع واحد ، كانوا ينظرون إلينا إما متعجبين أو ساخرين أو مستهزئين وفي اوقات محاولين تفهم ما يحدث ، إلا ان أحد لم يستطع أن يكمل الطريق للنهاية أو يتم الحوار ، فقد كان للكثير إما مجنوناً او مفرطاً في الفلسفة أو مفرطاً في الجدية أو لعله مفرط في التعقيد ، ولربما كان متجاوزا لطموح المتحاورين بكثير ، في النهاية لم يكن شيقاً وممتعاً للكثير اللهم إلا أصحابه علي حد ظني .
كان الحوار وقتها مساءاً ليلا بجوار منزلنا ، وانتقل الحوار كعادته بين الموضوعات المختلفة ثم تطرق ملياً إلي أجهزة الكمبيوتر ، الذي لم يلبث إلي أن انتقل إلي كمبيوتر الأحلام الخاص بكل واحد منا ، نتيجة متاعبة مع الكمبيوتر الذي تم تجميعه بالكاد في محاولة ضخمة للحصول علي أعلي المواصفات بأقل الأسعار التي تستطيعها اليد
" أحلم عند دخول الجنة بهارد سعته مائة "جيجا" "
نطقها صاحبنا هكذا في وسط شجون الاحلام بكمبيوتر العمر فأنفجرنا في ضحك هيستيري من الحلم ، كان الحلم وقتها كبيراً بالنسبة لسعة الأقراص الصلبة في هذا الوقت ، الذي أحضر أحد الأصحاب وقتها قرصاً صلباً سعته ثمانية " جيجا " فكان بالنسبة لنا حلم كبيراً وتوسعاً ضخماً
المضحك في الرقم أنه لم يكن مبالغاً يتناسب مع حجم الأحلام التي يتمناها أي فرد في الجنة ، إلا أنه كان في هذا الوقت يعتبر من الأحجام التي يحلم الفرد في وصول التكنولوجيا إليها ، إلا ان صاحبنا كان متاكداً أن التكنولوجيا والتقدم سوف تصل إليها حتماً ، وعلي حد قوله " ربنا يخلي لينا أمريكا والصين " فأمريكا حتما ستصل إلي التكنولوجيا والصين ستوصلها بعدها إلي الطبقات المحدودة بخفضها لتكاليف صناعته حسب التصور وقتها
وفي كل مرة كنا نلتقي كنا نتذكر دوماً قصة القرص الصلب ذا المائة " جيجا " بعد ان توسعت مساحات الاقراص الصلبة وتخطت المائة جيجا بكثير
القصة دائما كانت تذكرنا بالأوضاع المادية او النفسية المرهقة التي عاشها أصحابها في إطار الطموحات والأحلام الخاصة به
دفعت النقود ثمن القرص الصلب من النوع الخارجي " External Hard Disk " والتي تخطت مساحته المائتا " جيجا " لأجمع عليه ملفاتي وبياناتي التي لطالما رغبت في حفظها بعيداً عن مشاكل إعادة تهيئة القرص التي خسرت بسببها منذ ثلاث شهور كل ما حفظته في خطأ فني غير مقصود ضاع بعده معظم ما حفظت ، وما أن نقلت الملفات إلي القرص الجديد حتى أطلقت تنهيدة حارة إطمئناناً علي مخزن المعلومات الجديد
في الأثناء أبدوا مبتسماً متذكراً هذه الذكري اللطيفة لصديقي حواري في مصر أرسل لهما تحياتي وأشواقي بتكرار اللقاء وبالدعوات بالتوفيق لهما وبالأمنيات الخالصة لهما بأن يحقق كل منهما طموحه الخاص وتهنئة لهما بعيد الفطر المبارك
أمين محمد أمين
30 – 9 - 2008
كانت الاحاديث مملؤة بأصناف شتي من الموضوعات ، لم تقف يوما عند موضوع واحد ، كانوا ينظرون إلينا إما متعجبين أو ساخرين أو مستهزئين وفي اوقات محاولين تفهم ما يحدث ، إلا ان أحد لم يستطع أن يكمل الطريق للنهاية أو يتم الحوار ، فقد كان للكثير إما مجنوناً او مفرطاً في الفلسفة أو مفرطاً في الجدية أو لعله مفرط في التعقيد ، ولربما كان متجاوزا لطموح المتحاورين بكثير ، في النهاية لم يكن شيقاً وممتعاً للكثير اللهم إلا أصحابه علي حد ظني .
كان الحوار وقتها مساءاً ليلا بجوار منزلنا ، وانتقل الحوار كعادته بين الموضوعات المختلفة ثم تطرق ملياً إلي أجهزة الكمبيوتر ، الذي لم يلبث إلي أن انتقل إلي كمبيوتر الأحلام الخاص بكل واحد منا ، نتيجة متاعبة مع الكمبيوتر الذي تم تجميعه بالكاد في محاولة ضخمة للحصول علي أعلي المواصفات بأقل الأسعار التي تستطيعها اليد
" أحلم عند دخول الجنة بهارد سعته مائة "جيجا" "
نطقها صاحبنا هكذا في وسط شجون الاحلام بكمبيوتر العمر فأنفجرنا في ضحك هيستيري من الحلم ، كان الحلم وقتها كبيراً بالنسبة لسعة الأقراص الصلبة في هذا الوقت ، الذي أحضر أحد الأصحاب وقتها قرصاً صلباً سعته ثمانية " جيجا " فكان بالنسبة لنا حلم كبيراً وتوسعاً ضخماً
المضحك في الرقم أنه لم يكن مبالغاً يتناسب مع حجم الأحلام التي يتمناها أي فرد في الجنة ، إلا أنه كان في هذا الوقت يعتبر من الأحجام التي يحلم الفرد في وصول التكنولوجيا إليها ، إلا ان صاحبنا كان متاكداً أن التكنولوجيا والتقدم سوف تصل إليها حتماً ، وعلي حد قوله " ربنا يخلي لينا أمريكا والصين " فأمريكا حتما ستصل إلي التكنولوجيا والصين ستوصلها بعدها إلي الطبقات المحدودة بخفضها لتكاليف صناعته حسب التصور وقتها
وفي كل مرة كنا نلتقي كنا نتذكر دوماً قصة القرص الصلب ذا المائة " جيجا " بعد ان توسعت مساحات الاقراص الصلبة وتخطت المائة جيجا بكثير
القصة دائما كانت تذكرنا بالأوضاع المادية او النفسية المرهقة التي عاشها أصحابها في إطار الطموحات والأحلام الخاصة به
دفعت النقود ثمن القرص الصلب من النوع الخارجي " External Hard Disk " والتي تخطت مساحته المائتا " جيجا " لأجمع عليه ملفاتي وبياناتي التي لطالما رغبت في حفظها بعيداً عن مشاكل إعادة تهيئة القرص التي خسرت بسببها منذ ثلاث شهور كل ما حفظته في خطأ فني غير مقصود ضاع بعده معظم ما حفظت ، وما أن نقلت الملفات إلي القرص الجديد حتى أطلقت تنهيدة حارة إطمئناناً علي مخزن المعلومات الجديد
في الأثناء أبدوا مبتسماً متذكراً هذه الذكري اللطيفة لصديقي حواري في مصر أرسل لهما تحياتي وأشواقي بتكرار اللقاء وبالدعوات بالتوفيق لهما وبالأمنيات الخالصة لهما بأن يحقق كل منهما طموحه الخاص وتهنئة لهما بعيد الفطر المبارك
أمين محمد أمين
30 – 9 - 2008
2 تعليقات:
ههههه حكاية ظريفة فعلاً و بتدل علي التطور الهائل للتكنولوجيا دلوئتي المساحات وصلت لحاجات خيالية
1 تيرا بايت = 1000 جيجا بايت
1 بيتا بايت = 1000 تيرا بايت
1 إكسا بايت = 1000 بيتا بايت
1 زيتا بايت = 1000 إكسا بايت
1 يوتا بايت = 1000 زيتا بايت
حسب
غير معرف, في
٢ أكتوبر ٢٠٠٨ في ٤:٣١ ص
و شوف كمان
http://www.maxtor.com/en/external-drives/internal-hard-drive/
هادر خارجي واحد تيرابايت :)
حسب
غير معرف, في
٤ أكتوبر ٢٠٠٨ في ٥:٣٥ ص
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية