فوات الأوان
نظرت إليه بابتسامة حانية : أعرف لقد أخبروني أنك لأسبوع تنام هنا ، وأنك تخاطر
بحياتك ولا أحد يعرف السبب ، الطبيب صديقك كان يستغرب تماماً لماذا أحضروني إلى هذه
المستشفى وبطاقتي تشير إلي كوني من آخر الدنيا، لقد مارست هوايتي وأنا على سرير
المرض مستمتعة بحيرته في تفسير الأمر ، أعتقد أنه من الافضل أن ترتاح في منزلك ،
أشكرك علي مجهودك الكبير وهو ليس شيئاً بعيداً عن أخلاقك ، أولادي سيأتون قريباً ،
لا أعتقد أن شيئاً منعهم أكثر من تعقد الإجراءات فقط في ظل هذه الأحداث كانت
كلماتها تخترق جوانحه كرصاصات مدفع ، وحتى شكرها الذي يعد في اي موقف هو إطراء كبير
كان يذكره بما فعله لقد تخطيت الكثير من الفترة الحرجة و مؤشراتك وإن كانت مجهدة
فسوف تقومين إن شاء الله بأحسن مما كنت عليه صدقني لم يعد الأمر يخيفني كل ما
أتمناه أن أرى الأولاد ، فهم كل ما تبقى لي من هذه الحياة سوف ترينهم بالتأكيد قطع
المكان صوت طرقات هالعة على باب غرفتها وفي لحظات كان كل الاولاد واقفين حولها ،
ونظرات الخوف والحنين تطول كل واحد منهم نحوها
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية