رحلة البحث عن بديل !!!

الاثنين، ٢٧ مايو ٢٠١٩

مبعثر


فات الآوان ، أنا لن أهرب منك مرة أخرى ، صدقيني إنك وأيا ما كنت تمثلين لي وأيا ما تكن الذكريات التي لاحقتني وستلاحقني فلن أعود ، ليس انتقاصا منك ولا من أي شئ يدور في جوانحي ، ولكن ما ضاع قد ضاع ، سأظل أبحث في كل واحدة عنك ولكني لن أبحث عنك ، أنت ذكرى ستطاردني في كل مكان ، وابتسامة تلاحقني في المنام ، وجمال يتخطي ما في الإمكان ، وقبلة تداعبني في الآلام ، ونثر مبعثر في كل الأركان ، وإلهام يملأ فكرى حين أكتب عما كان
يا صديقتي وأعذريني لن أقول أكثر من ذلك حتى وان سيكون ما في القلب ما يكون أو قد كان، أنا لا أكتب الشعر فأنت الشعر حين أنقله في فؤادي ، وأنت الزمان حين تجاوزني أو تجاوز خيالي هذا الزمان ، وأنت الروح حين تسري في جسد طفل يخرج صارخاً في هذه الحياة ، إن ميقات لقائنا قد فات كمحتضر ينتظر الملاك ، او جريح خسر معركته قبل الأوان أو مكلوم أم في طفل فقدته قبل أن تضمه في حنان
صدقيني وإن كانت مكالمتك حقيقة فهي لن تتخطي في نفسي ان تكون أضغاث أحلام ، فكما كانت رؤياك طيفا داعب خيالي حين ضاق بي الخيال ، وعيناك مهما بلغ حسنهما فستظلان رؤيا متنسك في غفوة منام
لقد انتهت هذه المكالمة قبل أن تبدأ وصوتك وإن كان حيا في قلبي ، فقد طوى صفحته أنين عاشق ضاع منه الحب في زخم الليالي والأيام ، فاصبح يكتب الكلمات علي ذكراه كأنه درب من الأوهام ، هو المناسب حقاً لكن لا يمكن أن يأتي العشق بعد أوانه او بعد هذه الآلام ، وسار كل منا إلي طريقه تأخذه الأرحام ، وتبعثرت أفكارنا ليت ما أكتب يجمع شيئاً من هذه المشاعر فتظل ذكرى ضياء تسرى القلوب في الظلام أو رؤيا نبي سييصدق يوماً أنها لم تكن إلا مجرد أحلام ، صدقيني أن أعشقك تمام العشق حتى وإن لم يكن في الإمكان أكثر مما كان

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية